الموت هذه المرة يا عزيزتي أفقدني الخيط الرفيع الباقي من الأمل في أن الحياة عادلة. الحياة ليست عادلة، الحياة قاسية وظالمة، لتتركينا هكذا بهذه السرعة!
بالأمس فكرت بك، قبل أن يأتيني الخبر الأخير، حين ظهر لي برنامج حماية على شاشة الكمبيوتر كنتي قد نصحتيني باستخدامه قبل سنوات!
في الحقيقة كنتي تأتين على بالي كثيرا مؤخرا، لكنني لم أتصل بك، ولم أزرك حين مرضت، انشغلت بأموري وسفري ولم أودعك يا عزيزتي، ولم أخبرك أنني أفتقدك وأنني أفكر بك كثيرا، لكن هذا ذنب لن أطلب غفرانه، فلن يمحوه شيئا!
أتمنى فقط أن تكوني قد رحلتي وسط المحبة، أن تكوني قد علمتي أن حياتك القصيرة الصعبة تلك عنت لبعض الأشخاص الكثير، أتمنى ألا تكوني رحلتي وحيدة يا عزيزتي!
سأتذكر صباحاتنا سويا وجلسات الحكي في الدوبليكس دائما، وأعدك أنني لن أقتل برص أبدا مجددا، حتى لا تغضبي!
أنا آسفة جدا جد!
أتمنى لك الراحة يا عزيزتي!
إلى لقاء!