الخميس، 12 يوليو 2012

سلحفاة مائية والطريق الى العجوزة

منازل عدة اتنقل بينها كعادتي منذ الطفولة ولكن ما لم يكن معتادا تلك العلاقة الطيبة التي تجمعني بوالدي لدرجة تجعلني في حيرة ايهما اود المكوث معه من شدة التفاهم بيننا !!!بيوت لم امر بها قط ولكن اكثرها وضوحا كان منزل نيلي "عوامة" تشبه عوامات الكيت كات ، ولي بها غرفة بشرفة واسعة تطل على النيل مباشرة دون حواجز- واحد من احلام حياتي الكثيرة ان اسكن في عوامة، العوامة لابي ومن الواضح انه كان لدينا ضيوف، بسبب اصوات النقاشات المتعالية عن الثورة في الخارج، ويبدو أيضا انني تمسكت بعالمي الموازي الذي اختبئ فيه منذ اسابيع فذهبت الى غرفتي وتحديدا الى الشرفة.....
الشمس تنتصف السماء وتعكس آشعتها زرقة في المياه الصافية بغير المعتاد أيضا ، فجأة وفي عز تشكيلاتي للألوان من حولي أرى سلحفاة مائية كبيرة تبحر على سطح النيل وكأنها "لانش"  سريع وتحاول اللحاق بها سلحفاة أخرى صغيرة بسرعة  أقل.. تابعت السلحفتين حتى وصلتا الى الشاطئ المجاور لي وإذا بهما يتحولان الى رجل في ربيع العمر وطفل صغير ينظران الي ثم يوجه الرجل سؤالا لي بلهجة ريفية  عن مكان  مستشفى  العجوزة...أقف مذهولة كالعادة ولا أرد ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق