نقلب بين القنوات فلا نجد هربا من مشاهدة قناة الناشيونال جيوجرافيك والتي تعرض حلقة عن الفهدة العداءة التي تصطاد الغزلان من اجل اطعام اشبالها الصغار بينما تواجه الضباع والاسود حتى لا تفترس اطفالها وضف على ذلك حظها التعيس في ذلك اليوم ....
اقع في ازمة وجودية بين التعاطف مع الام واشبالها والذين يواجهون خطر الموت من قلة الطعام او خطر الافتراس بينما اتعاطف مع الغزلان ايضا الذين يقعون تحت تهديد الموت او يتم افتراسهم بالفعل...تنتهي الحلقة على التليفزيون فنشاهد فيلما...لكنها لا تنتهي في عقلي الباطن
اخرج من مكان يشبه المدرسة في منطقة جغرافية تشبه حي السادس من اكتوبر ،البيوت قليلة والزمان هو موعد خروج التلاميذ والموظفين، يسيرون بالشارع فالحق بهم ،بالجوار ارى اسدين يجلسان في حديقة المدرسة على بعد امتار والناس تسير بجوارهم دون اي اكتراث.يصيبني الفزع فاعدو للحاق بالزحام على جزيرة في قلب الطريق وفجأة انظر بجواري فأجد الفهدة العداءة تسير بجواري والتي علمت بأنها انثى لوجود "قصة" سوداء على جبهتها، صعقت فوقفت مكاني غير قادرة على الحراك..فكانت المفاجأة الاكبر تحدثت الي الفهدة مطمئنة بأنها صديقة وليست عدوة ثم قالت لي" هاي انا اسمي كيتا انتي اسمك ايه؟" وقعت في معضلة حسابية معقدة لقياس درجة الخطر الذي اتعرض له فكان الاختيار اما العدو ولانها سريعة فبالتأكيد ستلحق بي أو مجاراتها حتى لا تغضب مني..وكان اختيار مجاراتها هو الفائز..قلت لها" هاي كيتا...حلوة القصة بتاعتك خالص..انا اسمي هدير..وبشتغل هنا في المدرسة" فردت" اااه..ده احنا جيران بقى ..انا عايشة في جنينة المدرسة..لازم تعدي عليا وتتعرفي على العيلة" فقلت لها"طبعا..طبعا" سأفعل ذلك في الغد، لأن على الذهاب الان" قالت لي " ماشي فرصة سعيدة..وهاعملك اكلة محصلتش عالغدا" تنفست الصعداء فلقد ذهبت كيتا وفي رأسي صورة لي وأنا افترس وجبة الغذاء التي وعدتني بها وهي غزالة نيه..كدت ان اصيب بدوار من الصورة..ثم استيقظت من النوم على الفور..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق