كلنا الحسيني وكلنا جيكا ، كلنا عماد عفت وكلنا مينا دانيال، كلنا عصام عطا وكلنا خالد سعيد ، وغيرهم كثيرون وكثيرون أكثر مما نحتمل ، نحاول بصعوبة أن نصم اسمائهم جميعا حتى يظلوا هم ، الافضل والاجمل ، من يساعدوننا على استكمال الثورة....
نفس المشهد يتكرر ونظن أنه سيكون الأخير لاننا لا نحتمل قسوة الألم بالفقد والرحيل...
طالت قائمة الثأر بعدما طالت قائمة الموت ، وكثرت وثقلت الحقوق التي علينا استرجاعها، اتسعت قلوبنا لتحمل هما كثيرا بدلا من أن تحمل الفرحة، حملنا الهم والحب لأشخاص رحلوا عنا ، ربما لم نعرفهم جيدا، ولكن بتنا نعرفهم... صاروا جزءا من عقولنا وقلوبنا وهمومنا وصاروا رموزا لثورتنا...
مؤلم جدا أن يتحول إنسان الى صورة أو ذكرى أو جرافيتي او حتى هتاف ...فيزيد من اصرارنا على المضي قدما ولكنه يزيد من شعورنا بالذنب ايضا...
منذ بداية الثورة وانا اتساءل عن سبب احساسي بالذنب الدائم ، هل أنا مسئولة إن سقط بجواري شهيد على يد الدولة الغاشمة؟؟ نعم ربما لانني لا استطيع القذف بالحجارة.. او ربما لانني لم استطع حمايته .. أو ربما لأنني لست بجواره فانا ابعد عنه بضعة صفوف..أو ربما لأنني تقاعست عن الذهاب الى ساحة المعركة حين استشهد .. واخيرا لأنني لم احقق امنيته بعد في استكمال الثورة ..اذا هو تقصير ...احمل ذنبه على كاهلي وامضي.. امضي به اليه ربما في زيارة..او أمضى به وراءه ربما في جنازة...أو أمضي به في مسيرة أو اعتصام أو مواجهة ..اهتف بإسمه في الشوارع .. واحاول البقاء على موقفي..احاول مواجهة الإحباط او الخوف أو الحزن فعلي مسئولية يجب اتمامها .....
زادت المسئوليات مثلما زادت الأسماء ومثلهما زادت الأوجاع .. وجميعهم لا ينتهون يلاحقونك ليلا نهارا مهما حاولت التهرب أو إدعاء الإنشغال بتفاصيل الحياة اليومية...وجوههم الناطقة بالحق ووجوه أمهاتهم تلاحقك ...وابتساماتهم ايضا..فتبتسم بصعوبة شديدة رغم الألم في احشائك وتقول.. في الجنة يا شهيد..والثورة من أجلك مستمرة
نفس المشهد يتكرر ونظن أنه سيكون الأخير لاننا لا نحتمل قسوة الألم بالفقد والرحيل...
طالت قائمة الثأر بعدما طالت قائمة الموت ، وكثرت وثقلت الحقوق التي علينا استرجاعها، اتسعت قلوبنا لتحمل هما كثيرا بدلا من أن تحمل الفرحة، حملنا الهم والحب لأشخاص رحلوا عنا ، ربما لم نعرفهم جيدا، ولكن بتنا نعرفهم... صاروا جزءا من عقولنا وقلوبنا وهمومنا وصاروا رموزا لثورتنا...
مؤلم جدا أن يتحول إنسان الى صورة أو ذكرى أو جرافيتي او حتى هتاف ...فيزيد من اصرارنا على المضي قدما ولكنه يزيد من شعورنا بالذنب ايضا...
منذ بداية الثورة وانا اتساءل عن سبب احساسي بالذنب الدائم ، هل أنا مسئولة إن سقط بجواري شهيد على يد الدولة الغاشمة؟؟ نعم ربما لانني لا استطيع القذف بالحجارة.. او ربما لانني لم استطع حمايته .. أو ربما لأنني لست بجواره فانا ابعد عنه بضعة صفوف..أو ربما لأنني تقاعست عن الذهاب الى ساحة المعركة حين استشهد .. واخيرا لأنني لم احقق امنيته بعد في استكمال الثورة ..اذا هو تقصير ...احمل ذنبه على كاهلي وامضي.. امضي به اليه ربما في زيارة..او أمضى به وراءه ربما في جنازة...أو أمضي به في مسيرة أو اعتصام أو مواجهة ..اهتف بإسمه في الشوارع .. واحاول البقاء على موقفي..احاول مواجهة الإحباط او الخوف أو الحزن فعلي مسئولية يجب اتمامها .....
زادت المسئوليات مثلما زادت الأسماء ومثلهما زادت الأوجاع .. وجميعهم لا ينتهون يلاحقونك ليلا نهارا مهما حاولت التهرب أو إدعاء الإنشغال بتفاصيل الحياة اليومية...وجوههم الناطقة بالحق ووجوه أمهاتهم تلاحقك ...وابتساماتهم ايضا..فتبتسم بصعوبة شديدة رغم الألم في احشائك وتقول.. في الجنة يا شهيد..والثورة من أجلك مستمرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق