نسمة هواء خفيفة تدفع ستائري الحريرية الخفيفة إلى التراقص، وكأنها قد سمعت للتو مقطوعة موسيقية هادئة. ترقص في تناغم غير عابئة بالظلام الذي حل بالداخل، أو بالغيوم التي تراكمت في الخارج، تبدو فرحة حتى وإن كانت حزينة.. فالرقص دائما رمز للفرح حتى إن خبأ في طياته ألما أو كان بابا للهروب.
يدفعني هذا التمايل للشعور بالغيرة من ستائري، لا أذكر المرة الأخيرة التي رقصت فيها من فرط السعادة، أو حتى من وطأة الألم. جل ما أفعله الآن هو أن اتمايل برأسي وأنا جالسة، أو أن أحرك صوابع قدمي داخل الحذاء! هل فقدت حاسة الرقص لدي؟ فالرقص حاسة، وهي بالمناسبة لا ترتبط فقط بالسمع، بل هي تجسيد لحواس الإنسان مجتمعة.
ربما هو ذلك الثقل الذي يعيق الحواس، ثقل الذاكرة وثقل العقل والأفكار، ربما هي تلك العادية،أو هذا الملل. لذا فأنا أحسد تلك الستائر التي تتمايل في خفة ودلع، وتعكس ما تبقى من آشعة الشمس التي تأخرت عن موعدها في الذهاب إلى تلك البقاع الأخرى البعيدة على الكوكب، تاركة ربما متأمل آخر مثلي يتساءل هناك عن سبب تأخر النهار.
إذا هل العيب بي أم بالرقص نفسه؟ هل اصبح مبتذلا هو الآخر مثل أشياء كثيرة في الحياة ؟ هل فقد قدرته على إغوائي؟ أو ربما أكون أنا فقط أبالغ كعادتي في التعبير عن افتقاد الأشياء، أو حتى الخوف من فقدها. ربما أدعي الاشياء، ربما أبحث عن اسباب للكآبة دون داعي، ربما استمتع بالكآبة على عكس ما يظن المقربون، أو كما يظن بعضهم!
أكتب كثيرا وأتأمل أكثر هذه الأيام، لم أعد حتى أستطيع التمييز إن كان هذا من عاداتي أم أنه أمر موسمي، وهل هو أمر جيد أم لا! لا أهتم إن كانت كتابتي جيدة أم ركيكة، ولا أملك رسالة معينة وراء الكتابة، أو أشخاص معينون اكتب إليهم، بل إنني حتى لا أكتب لنفسي. فقط أكتب لإشباع رغبة ملحة. أكتب عن اي شئ وعن كل شئ ككاتبة محترفة، لا أعلم ان كانت هذه الكتابة ستلقى مصير الأخريات في صندوق قمامة جهاز الحاسوب الخاص بي، أم أنها ستنجو. في كل الأحوال هذا لا يهم. فقبل مسح ما أكتبه أعيد قراءته لما لا يقل عن عشرة مرات، وكأنني أقرأ شيئا للمرة الأولى لشخص لا أعرفه.
تتناقض بداخلي الآن مشاعر الغضب والفرح والحزن والملل والحماس! تتعارك جميعا في معركة خاسرة، والنتيجة إحساس لا طعم له ولا شكل، ربما ذلك الإحساس الغريب هو ما يدفعني للكتابة، وإدعاء الحرفية، أو التأمل.
ذهبت بعيدا عن الرقص الآن، وفقدت الخيط تماما، ربما هذه التوهة هي التي تمنعني من التركيز، حتى في شئ بسيط أحبه كالرقص...
يدفعني هذا التمايل للشعور بالغيرة من ستائري، لا أذكر المرة الأخيرة التي رقصت فيها من فرط السعادة، أو حتى من وطأة الألم. جل ما أفعله الآن هو أن اتمايل برأسي وأنا جالسة، أو أن أحرك صوابع قدمي داخل الحذاء! هل فقدت حاسة الرقص لدي؟ فالرقص حاسة، وهي بالمناسبة لا ترتبط فقط بالسمع، بل هي تجسيد لحواس الإنسان مجتمعة.
ربما هو ذلك الثقل الذي يعيق الحواس، ثقل الذاكرة وثقل العقل والأفكار، ربما هي تلك العادية،أو هذا الملل. لذا فأنا أحسد تلك الستائر التي تتمايل في خفة ودلع، وتعكس ما تبقى من آشعة الشمس التي تأخرت عن موعدها في الذهاب إلى تلك البقاع الأخرى البعيدة على الكوكب، تاركة ربما متأمل آخر مثلي يتساءل هناك عن سبب تأخر النهار.
إذا هل العيب بي أم بالرقص نفسه؟ هل اصبح مبتذلا هو الآخر مثل أشياء كثيرة في الحياة ؟ هل فقد قدرته على إغوائي؟ أو ربما أكون أنا فقط أبالغ كعادتي في التعبير عن افتقاد الأشياء، أو حتى الخوف من فقدها. ربما أدعي الاشياء، ربما أبحث عن اسباب للكآبة دون داعي، ربما استمتع بالكآبة على عكس ما يظن المقربون، أو كما يظن بعضهم!
أكتب كثيرا وأتأمل أكثر هذه الأيام، لم أعد حتى أستطيع التمييز إن كان هذا من عاداتي أم أنه أمر موسمي، وهل هو أمر جيد أم لا! لا أهتم إن كانت كتابتي جيدة أم ركيكة، ولا أملك رسالة معينة وراء الكتابة، أو أشخاص معينون اكتب إليهم، بل إنني حتى لا أكتب لنفسي. فقط أكتب لإشباع رغبة ملحة. أكتب عن اي شئ وعن كل شئ ككاتبة محترفة، لا أعلم ان كانت هذه الكتابة ستلقى مصير الأخريات في صندوق قمامة جهاز الحاسوب الخاص بي، أم أنها ستنجو. في كل الأحوال هذا لا يهم. فقبل مسح ما أكتبه أعيد قراءته لما لا يقل عن عشرة مرات، وكأنني أقرأ شيئا للمرة الأولى لشخص لا أعرفه.
تتناقض بداخلي الآن مشاعر الغضب والفرح والحزن والملل والحماس! تتعارك جميعا في معركة خاسرة، والنتيجة إحساس لا طعم له ولا شكل، ربما ذلك الإحساس الغريب هو ما يدفعني للكتابة، وإدعاء الحرفية، أو التأمل.
ذهبت بعيدا عن الرقص الآن، وفقدت الخيط تماما، ربما هذه التوهة هي التي تمنعني من التركيز، حتى في شئ بسيط أحبه كالرقص...
حلو الكلام
ردحذفعاش
شكرا يا مها :)
حذف