ماذا تفعل ان شعرت بالاستهداف
إن كان هناك من يلاحقك مهددا اياك بالقتل انتقاما منك لغرض ما في رأسه
فماذا ان كنت مضطرا الى النزول الى الشارع دون قدرة على التعرف على من يهددك
ربما يكون حارس العقار او صاحب الكشك المقابل وربما يكون احد المارة
ربما تحمل معك سلاحا لتدافع به عن نفسك إن هاجمك احدهم
ولكن هل سيكفي هذا لتشعر بالامان
لازلت مهددا
لازلت خائفا وربما متحفزا
لازلت تشعر بانك مستباح
فلتتصور نفسك في تهديد من نوع آخر
تهديد بالقتل على الهوية
ربما تكون واحد من تلك الاقليات في بلد اشتعل فيه حرب اهلية
ماذا ستفعل وانت لا يمكنك اخفاء هويتك المستهدفة
ستحمل معك سلاحا ولكن لن تشعر بالامان
وستشعر ايضا انك مستباح
فلتتصور نفسك تائها في غابة ذهبت اليها سائحا
ولكن شاءت الأقدار أن تجد نفسك وحيدا في مواجهة بعض الضباع
يرغبون في افتراسك ومستعدون لذلك
مرعب ذلك الإحساس اليس كذلك!
مرعب حين تتهدد حياتك
ولكنه مرعب ايضا حين تتهدد حريتك
وحين تتهدد انسانيتك
وحين تشعر أنك مستباح
دمك مستباح لأنك لا تشبه الآخرين
جسدك مستباح لأنه جسد لأنثى وليس لرجل مثل الآخرين
حريتك في فكر أو تصرف مستباحة لأنك تتجاوز ما وضعه الأولون من قوالب وتفكر
فلنقر إذا بحالة الرعب تلك
وبما أنه هناك حياة عليك أن تعيشها
فإما ان تجد مخبأ أبديا
وإما ان تتحول الى فان دام
قاهر الأسود ومروض الوحوش
لتحمي فقط بعض من حقوقك البسيطة
كتنفس الهواء
ماذا إذا لو فهم من يهددك بالقتل أنك لست عدوا له
وماذا إذا لو فهم من يهاجمك بسبب هويتك أنك وهو إنسان
وأن الإنسانية تجمع ولا تفرق وأنها هي الأصل
وكل ما عداها إختلافات مستحدثة مهما قدمت
وماذا لو عرفت الضباع إن
" كتير على واحد مش رجولة يا كباتن"
ماذا لو فهم الجهلاء أن الهواء هو أصل الحياة وأنهم إن رغبوا في منع الهواء
عن أنفسهم ليموتون اختناقا فليس باستطاعتهم خنق الآخرين
وماذا لو فهم الرجال أنهم والنساء في نفس المركب المختل توازنه
ماذا لو توقف التهديد على الهوية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق