تناقشت في الفترة الاخيرة مع كثير من الاصدقاء الذين ارتأوا انه لا حاجة لنا لمواجهة المجلس العسكري ثم تسليم السلطة للبرلمان اي تمهيد الطريق خالية للاخوان، وانه لا داعي لمزيد من الشهداء والضحايا في سبيل حصول الاخوان على السلطة دون متاعب
اكن كل الاحترام لوجهة النظر تلك وغيرها ولكني اختلف معها بشدة وهذا ماكنت ارد به على اصدقائي ممن لا يحبذون اسقاط المجلس العسكري وتسليم السلطة للبرلمان :
اولا: لا توجد اي اسس للمقارنة بين المجلس العسكري وجماعة الاخوان المسلمين فعلى كل اختلافي مع الاخوان وإتهامي لهم بالرجعية والانتهازية معا الا انهم يمثلون نظاما جديدا اما ترك السلطة للمجلس العسكري لا يمثل سوى بقاء النظام القديم والذي يحافظ عليه اهم ركن من اركانه وهو المؤسسة العسكرية وهنا فرق شاسع بين الاختيارين مابين الغاء ما بدأنا به في طريق الثورة وكأنه لم يكن وما بين بناء نظام جديد اختلف معه سياسيا واقتصاديا وثقافيا بل واخلاقيا وسوف اتصادم معه لاحقا للحفاظ على الديمقراطية والحقوق والحريات الشخصية والعامة لكنه يظل في النهاية نظاما جديدا وله شرعية اعترف بها طالما لم يستبد بالحكم وطالما سمح بمعارضته وبتداول السلطة والا فلتكن ثورة اخرى ضد الاستبداد الجديد . اما المجلس العسكري ليس له شرعية وان قبلنا به يوما جديدا فكأننا قبلنا بمبارك رئيسا لتسعة اشهر كما طلب فلا فارق بينه وبين العسكر بل هو من قاد المؤسسة العسكرية على مدار ثلاثين عاما
ثانيا: يخطئ من يثق في ان المجلس العسكري وجوده هام للحفاظ على علمانية الدولة وعدم أسلمتها فالحقيقة ان المجلس العسكري لا يهمه شكل الدولة فيما يخص علاقتها بالدين لكن يهمه شكل الدولة فيما يخص علاقتها بالجيش اي ان تدخله في الدستور لن يكون لصالح دولة علمانية بل سيكون لصالح دولة اسلامية عسكرية وهو اسوأ بكثير من ان تكون دولة اسلامية فقط
ثالثا: لا اعتقد ان الاخوان سيدخلون في مواجهة مع المجلس العسكري بل الارجح ان يتحدا ويعقدا الصفقات فهم جماعة ذكية وتعرف جيدا من اين تؤكل الكتف والدليل على ذلك جميع المواقف الموالية للمجلس في الفترة الاخيرة، لذا علينا الا نراهن على نلك المواجهة بمنطق" الاتنين يخلصوا على بعض" فهذا لن يحدث بل سنجد انفسنا في النهاية في مواجهة قوة غاشمة مزدوجة معها الدين والسلاح وهذا امر علينا ان نحاول قدر الامكان عدم السماح به
رابعا: لم يستشهد المصريون من اجل الاخوان وابدا لم نمهد ولن نمهد لهم الطريق لقد مهدنا الطريق لاختيار الشعب ايا كان، الحقيقة ان الاخوان هم الوحيدون تنظيميا الذين استطاعوا في عهد مبارك التوغل في المجتمع بقوة لذا كان من الطبيعي ان يحصلون على اغلبية البرلمان فهم يروجون جيدا لمأساة القائهم في غياهب السجون وكأنهم كانوا الوحيدين الذين قمعهم نظام مبارك كما انهم استطاعوا باموالهم وقدرتهم التنظيمية العالية واتحادهم النسبي ان يتوغلوا في المجتمع من خلال خدمات كثيرة قدموها على مدار السنين اما نحن التيارات السياسية الاشتراكية او القومية وغيرها لم نمتلك المال الكافي ولم نمتلك التنظيم والاتحاد الكافيان حتى ان تواجدنا في الاعتصامات والمظاهرات تضامنا او دفاعا عن الحقوق واعتراضا على حكم مبارك كان يتم تصنيفنا على أننا مجرد صحفيين ونشطاء وكان في هذا خطأ كبير، لم نكن نطرح افكارنا خاصة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بقوة ووضوح وبالطبع كان في صالح الاخوان ان الدين اسهل على الاقناع في مجتمع متدين عن الاشتراكية على سبيل المثال .اعتقد اننا الان امام فرصة عظيمة ليعلم الناس من نحن وما نصبو اليه اجتماعيا وثقافيا وسياسيا واقتصاديا
خامسا: نحن لا نمتلك رفاهية الاختيار تلك في ان نفعل هذا ولا نفعل ذاك نحن نضطر غالبا لردود افعال من بعد الثورة فنحن نواجه نظاما غشيما عجوزا امنيا لديه خبرة عظيمة في الاستبداد والمناورة والكذب والمؤامرات وللاسف لم يكن لدينا يوما ذلك الحل السحري بتغيير النظام بمؤسساته واركانه في لحظة واحدة لذا فالامر استغرق ولا يزال يستغرق وقتا طويلا كي نقضي على النظام (حته حته) فهو ليس بالامر الهين لذلك علينا ان نتحلى بالاصرار وطول النفس والاهم من ذلك اننا نواجه ثقافة مجتمعية تميل الى الرجعية والى الاستقرار وذلك يحتاج الى جهد اكبر
لست متشائمة على الاطلاق فقط علينا ان نعي ما نحن بصدد مواجهته ولدي كل اليقين اننا سننتصر وسنسقط المجلس العسكري عديم الشرعية وسنفرض على النظام الجديد ايا كان الثمن احترام الشعب وحقوقه وحرياته وفهم انه دائما مصدر الشرعية،نحن لسنا اقلية وسينضم علينا الكثيرون فلقد فهم الشعب حقوقه و مضى عهد الاستبداد بنظامه القديم وبأي محاولة لتكراره في نظام جديد
الثورة مستمرة ويسقط حكم العسكر
موعدنا 25 يناير 2012 لاستكمال ما بدأناه
اكن كل الاحترام لوجهة النظر تلك وغيرها ولكني اختلف معها بشدة وهذا ماكنت ارد به على اصدقائي ممن لا يحبذون اسقاط المجلس العسكري وتسليم السلطة للبرلمان :
اولا: لا توجد اي اسس للمقارنة بين المجلس العسكري وجماعة الاخوان المسلمين فعلى كل اختلافي مع الاخوان وإتهامي لهم بالرجعية والانتهازية معا الا انهم يمثلون نظاما جديدا اما ترك السلطة للمجلس العسكري لا يمثل سوى بقاء النظام القديم والذي يحافظ عليه اهم ركن من اركانه وهو المؤسسة العسكرية وهنا فرق شاسع بين الاختيارين مابين الغاء ما بدأنا به في طريق الثورة وكأنه لم يكن وما بين بناء نظام جديد اختلف معه سياسيا واقتصاديا وثقافيا بل واخلاقيا وسوف اتصادم معه لاحقا للحفاظ على الديمقراطية والحقوق والحريات الشخصية والعامة لكنه يظل في النهاية نظاما جديدا وله شرعية اعترف بها طالما لم يستبد بالحكم وطالما سمح بمعارضته وبتداول السلطة والا فلتكن ثورة اخرى ضد الاستبداد الجديد . اما المجلس العسكري ليس له شرعية وان قبلنا به يوما جديدا فكأننا قبلنا بمبارك رئيسا لتسعة اشهر كما طلب فلا فارق بينه وبين العسكر بل هو من قاد المؤسسة العسكرية على مدار ثلاثين عاما
ثانيا: يخطئ من يثق في ان المجلس العسكري وجوده هام للحفاظ على علمانية الدولة وعدم أسلمتها فالحقيقة ان المجلس العسكري لا يهمه شكل الدولة فيما يخص علاقتها بالدين لكن يهمه شكل الدولة فيما يخص علاقتها بالجيش اي ان تدخله في الدستور لن يكون لصالح دولة علمانية بل سيكون لصالح دولة اسلامية عسكرية وهو اسوأ بكثير من ان تكون دولة اسلامية فقط
ثالثا: لا اعتقد ان الاخوان سيدخلون في مواجهة مع المجلس العسكري بل الارجح ان يتحدا ويعقدا الصفقات فهم جماعة ذكية وتعرف جيدا من اين تؤكل الكتف والدليل على ذلك جميع المواقف الموالية للمجلس في الفترة الاخيرة، لذا علينا الا نراهن على نلك المواجهة بمنطق" الاتنين يخلصوا على بعض" فهذا لن يحدث بل سنجد انفسنا في النهاية في مواجهة قوة غاشمة مزدوجة معها الدين والسلاح وهذا امر علينا ان نحاول قدر الامكان عدم السماح به
رابعا: لم يستشهد المصريون من اجل الاخوان وابدا لم نمهد ولن نمهد لهم الطريق لقد مهدنا الطريق لاختيار الشعب ايا كان، الحقيقة ان الاخوان هم الوحيدون تنظيميا الذين استطاعوا في عهد مبارك التوغل في المجتمع بقوة لذا كان من الطبيعي ان يحصلون على اغلبية البرلمان فهم يروجون جيدا لمأساة القائهم في غياهب السجون وكأنهم كانوا الوحيدين الذين قمعهم نظام مبارك كما انهم استطاعوا باموالهم وقدرتهم التنظيمية العالية واتحادهم النسبي ان يتوغلوا في المجتمع من خلال خدمات كثيرة قدموها على مدار السنين اما نحن التيارات السياسية الاشتراكية او القومية وغيرها لم نمتلك المال الكافي ولم نمتلك التنظيم والاتحاد الكافيان حتى ان تواجدنا في الاعتصامات والمظاهرات تضامنا او دفاعا عن الحقوق واعتراضا على حكم مبارك كان يتم تصنيفنا على أننا مجرد صحفيين ونشطاء وكان في هذا خطأ كبير، لم نكن نطرح افكارنا خاصة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بقوة ووضوح وبالطبع كان في صالح الاخوان ان الدين اسهل على الاقناع في مجتمع متدين عن الاشتراكية على سبيل المثال .اعتقد اننا الان امام فرصة عظيمة ليعلم الناس من نحن وما نصبو اليه اجتماعيا وثقافيا وسياسيا واقتصاديا
خامسا: نحن لا نمتلك رفاهية الاختيار تلك في ان نفعل هذا ولا نفعل ذاك نحن نضطر غالبا لردود افعال من بعد الثورة فنحن نواجه نظاما غشيما عجوزا امنيا لديه خبرة عظيمة في الاستبداد والمناورة والكذب والمؤامرات وللاسف لم يكن لدينا يوما ذلك الحل السحري بتغيير النظام بمؤسساته واركانه في لحظة واحدة لذا فالامر استغرق ولا يزال يستغرق وقتا طويلا كي نقضي على النظام (حته حته) فهو ليس بالامر الهين لذلك علينا ان نتحلى بالاصرار وطول النفس والاهم من ذلك اننا نواجه ثقافة مجتمعية تميل الى الرجعية والى الاستقرار وذلك يحتاج الى جهد اكبر
لست متشائمة على الاطلاق فقط علينا ان نعي ما نحن بصدد مواجهته ولدي كل اليقين اننا سننتصر وسنسقط المجلس العسكري عديم الشرعية وسنفرض على النظام الجديد ايا كان الثمن احترام الشعب وحقوقه وحرياته وفهم انه دائما مصدر الشرعية،نحن لسنا اقلية وسينضم علينا الكثيرون فلقد فهم الشعب حقوقه و مضى عهد الاستبداد بنظامه القديم وبأي محاولة لتكراره في نظام جديد
الثورة مستمرة ويسقط حكم العسكر
موعدنا 25 يناير 2012 لاستكمال ما بدأناه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق